الدولية للتربية: نقابات الطلاب والمدرسين تطالب باستثناء التعليم من اتفاقيات التجارة الدولية

حثت الدولية للتربية واتحاد الطلاب الأوروبيين حكومات الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة على الاستثناء الصريح لقطاع التعليم من اتفاقيات التجارة الدولية مثل الشراكة الأطلسية للتجارة والاستثمار، والاتفاق بشأن تجارة الخدمات والاتفاق الاقتصادي والتجاري الشامل بين كندا والاتحاد الأوروبي.
وفي الوقت الذي تبدأ فيه الجولة الرابعة عشرة من المفاوضات بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية المتعلقة بالشراكة الأطلسية للتجارة والاستثمار، أصدرت المنظمتان النقابيتان بيانا مشتركا.
« نحن نعتقد أن هذه الاتفاقات تشكل تهديدا مباشرا لجودة الخدمات العامة، بما في ذلك التعليم، مع العلم أنها تحد من قدرة الحكومات على تنظيم هذه الخدمات بما يخدم المصلحة العامة، وفي الوقت نفسه تعزز ليبرالية هذه الخدمات وحقوق الشركات متعددة الجنسيات » يقول فريد فان ليوين الأمين العام للدولية للتربية.
« بالإضافة إلى ذلك نلاحظ عدم وجود استثناء واضح لا لبس فيه لقطاع التعليم، والنظم التجارية لا ينبغي بأي حال من الأحوال أن تقيد قدرة الحكومات والسلطات العمومية على توفير فرص عمل لائقة وخدمات عمومية جيدة مثل التعليم.  » يضيف فريد فان ليوين.
وأشار السيد فان ليوين أن على الحكومات ضمان استفادة جميع المواطنين من التعليم العمومي ذي الجودة العالية والمجاني، قبل أن يرحب بشراكة « الطلاب الذين يمثلون الجيل القادم من المواطنين والذين تحدوهم الرغبة، أكثر من غيرهم، في العمل من أجل بناء مستقبل مستدام ومزدهر، تحظى فيه الخدمات العمومية مثل التعليم والصحة بأهمية خاصة.  »
و »التعليم حق أساسي من حقوق الإنسان، لذلك لا ينبغي تحديد الوصول إليه من خلال العوامل الاجتماعية والاقتصادية أو غيرها. ولضمان هذا الحق يجب أن نكون قادرين على الاعتماد على دعم وحكامة السلطات العمومية »، يؤكد ليا مايستر رئيس اتحاد الطلاب الأوروبيين.
ويعتقد اتحاد الطلاب الأوروبيين أن الوصول إلى جميع مستويات التعليم هو السبيل إلى مجتمع ديمقراطي شامل اجتماعيا وثقافيا، وبالتالي يمثل شرطا أساسيا لتنمية ورفاهية المجتمع والأفراد.
« وكجزء من مجتمع اليوم القائم على المعرفة ننظر إلى التعليم لا كاستثمار في رأس المال البشري، وإنما كمصدر لخلق القيمة وزيادة النمو الاقتصادي. ويرى اتحاد الطلاب الأوروبيين أن التعليم لا ينبغي أبدا أن يعامل كسلعة، ويعارض الطلاب القيود غير الديمقراطية وغير العادلة المفروضة على قطاع التعليم من قبل السوق، فضلا عن استغلال البحث والتدريس من قبل صانعي القرار الخصوصيين الذين يريدون سوى تحقيق بعض المصالح التجارية. لذا يدعو اتحاد الطلاب الأوروبيين إلى حماية السياسات التعليمية من منطق السوق واستثناء التعليم من الاتفاقات التجارية. »