أجندة التعليم لما بعد 2015: ائتلاف المنظمات الموريتانية من أجل التعليم يكتب لوزيري التعليم والخارجية

سيدي الوزير/سيدتي الوزيرة
يتابع ائتلافنا عن كثب – بصفته ممثلا لمنظمات المجتمع المدني المهتمة بالتعليم – المفاوضات الهادفة إلى تحديد برنامج جديد للتنمية العالمية لما بعد سنة 2015.
واعتبارا منا لأهمية التأثير الذي تشكله حكومتنا في هذا المسار، وتمشيا مع إعلان فخامة رئيس الجمهورية هذا العام 2015 سنة للتعليم، وانسجاما مع التوصيات الصادرة عن منتديات التعليم والتكوين في 6 فبراير 2013، فإننا نتوجه إليكم بهذه الرسالة.
فبالرغم من أن الهدف المقترح في مجال التربية يتضمن عدداً معينا من العناصر الإيجابية خاصةً منها » إتمام مرحلة كاملة من التعليم الإبتدائي والثانوي، مجانية ومنصفة وذات جودة (الهدف 1.4) فإنه لا يزال هناك العديد من النواقص الكبيرة.
أولاً، إننا قلقون بما لاقاه الدور الحاسم الذي يلعبه المدرسون والمدرسات من تغييب صريح.  » فالتربية المنصفة والجيدة  » لا يمكن االبتة توفيرها في غياب العدد الكافي من المدرسين والمدرسات المتحصلين على تكوين مهني ومؤهلين ومحفزين ومدعومين بالشكل الأمثل.
إن العجز المسجل في عدد المدرسين كبير جدا وقد تفاقمت حدته بسب فقدان المهنة جاذبية الانتساب إليها مما يستوجب اتخاذ إجراءات عاجلة.
ثانيا، إننا نتقدم بمقترح يتمثل في إضافة المرجعية التالية:  » 9 سنوات تمدرس إجباري على أقل تقدير » للهدف 1.4 وذلك تماشيا مع توصيات اليونسكو.
ثالثا، نوصي باستعمال العبارة التالية « التربية والعناية بالطفولة المبكرة » ،وهي الصيغة التي تقر بأن الحق في التعليم هو حق متاح مباشرةً بعد الولادة.
كما نوصي بإضافة مرجعية تتعلق بضمان سنة تعليم قبل الابتدائي مجانية، كما جاء في اتفاق مسقط.
واعتبارا منا لأهمية النقاط المذكورة أعلاه، فإننا نطالب بالإدراج الفوري للتعديلات الملحقة ضمن المقترح الحالي.
وفي الأخير نأمل أن يكون هناك تاكيد على ضرورة دعم الهدف المتعلق بالتربية بهدف أو غاية متميزة على صعيد التمويل. وهذا سيمثل مطلبنا الأساسي الذي سندافع عنه خلال الندوة الدولية حول التمويل للتنمية والتي ستعقد بأديس أبابا في شهر يوليو هذا العام.
نحن طبعاً مستعدون لمناقشة هذا المقترح والتعديلات مع سيادتكم، وفي هذه الحالة نرجو منكم التفضل بالاتصال بنا.
ويشكل هذا المسار بالنسبة لنا أولوية مطلقة، خاصةً واننا حريصون على دعم دولتنا من أجل مساندة مشاركتها وإسهامها في القرارات التي سيتم اتخاذها سبيلا إلى تحديد إطار جديد للتنمية المستدامة والذي من شانه أن يؤثر علينا جميعا بشكل كبير.
وفي الختام تقبلوا فائق الاحترام والتقدير
الرئيس
سيدي بديد
maec.pdf
men.pdf