بيان منسقية الدفاع عن المدرس(مدد) : وحدة-نضال-حقوق
تتابع منسقية الدفاع عن المدرس التطورات الدرامية التي تعرفها حركة انتشار فيروس كورونا المستجد(COVID-19) عبر العالم والتي أدت ببلادنا إلى اتخاذ مجموعة من الإجراءات الاحترازية ضد تفشي هذا الوباء من ضمنها إغلاق المدارس العمومية والخصوصية،وما يترتب عليه من أثر بالنسبة لانتظام وسير العملية التربوية،وإذ تثمن المنسقية هذه الإجراءات وتدعو إلى مزيد من الحيطة والحذر والتضامن بكل أشكاله في مواجهة هذا الوباء فإنها تجدد امتعاضها من أسلوب التغاضي و التجاهل الذي اتبعته الوزارة في تعاطيها مع المطالب المشروعة للمدرسين الذين يشكل ظلمهم وجها آخر من أوجه بلاء مستحكم منذ عقود، كان من نتائجه المؤذية جملة من الاختلالات تتجلى اليوم في ما نشعر به من انزعاج جراء ضعف الوعي المدني والصحي لمواطنينا نتيجة ضعف التكوين العلمي المؤدي إلى استحكام الفقر والجهل.
إننا في منسقية الدفاع عن المدرس(مدد) إزاء هذه الوضعية الخاصة التي يمر بها حاليا بلدنا نعلن ما يلي:
– إلغاء جميع الأنشطة الاحتجاجية بما فيها الإضراب الذي كان مقررا أيام: 13-14-15-16 من شهر إبريل المقبل والأنشطة المعبئة والمرافقة له.
– دعوة كافة زملائنا المدرسين إلى استشعار الضمير المهني المسؤول الذي يميز المربي و يضفي على مهنته طابعها الأخلاقي النبيل وذلك عبر انخراطهم في حملات التعبئة والتحسيس لتجنيب بلادنا انتشار هذا الوباء،وكذلك من خلال مواصلة جهودهم الخيرة لتلافي النقص الحاصل نتيجة تعطيل الدروس عبر المشاركة الفعالة في الأنشطة المقررة لذلك،وعبر دروس التعويض المجاني في حالة العودة إلى الدراسة بعد السادس من إبريل،فذلك هو أفضل رد على تمادي الظالمين في انتهاك كرامة المدرس،وخير إفحام لأولئك المزايدين ممن لا يتأخرون عن التشكيك في الضمير الوطني للمدرسين.
حفظ الله بلادنا وأنقذ البشرية جمعاء من مضاعفات هذا الوباء.
عاشت وحدة المدرسين!
انواكشوط؛23 مارس 2020
مكتب المنسقية