الائتلاف يخلد اليوم 5 أكتوبر، اليوم العالمي للمدرس 2018
خلد ائتلاف المنظمات الموريتانية من اجل التعليم اليوم 5 أكتوبر، اليوم العالمي للمدرس 2018 بمركز التكوين للترقية النسوية بانواكشوط بحضور جمهور من الأساتذة والمعلمين ومناضلي المجتمع المدني أعضاء نقابات التعليم ومنظمات المجتمع المدني المنضوية في الائتلاف.
وقد كان هذا اليوم مناسبة لعرض وتوزيع التقرير الموازي حول تسويق التعليم وبيع المدارس العمومية الذي قدمه الائتلاف بالتعاون مع بعض المنظمات الوطنية والدولية في سبتمبر الماضي في جنيف أمام لجنة حقوق الطفل.
كما تخللت الاحتفال نقاشات حول التعليم والمدرسين.
ولدى افتتاح هذا اليوم القى السيد محمد ولد ابراهيم منسق الائتلاف كلمة جاء فيها:
أيها الزملاء الأعزاء
إخوتي، أخواتي
أحييكم أحر تحية وأرحب بكم من جديد ونحن نحيي سويا اليوم العالمي للمدرس للعام 2018 تحت شعار » الحق في التعليم يقتضي وجود مدرسين مؤهلين « .
ويُحتفل باليوم العالمي للمدرس والذي يقام سنويًا في 5 أكتوبر منذ عام 1994، ويمثل الذكرى السنوية لاعتماد توصية منظمة العمل الدولية واليونسكو لعام 1966 بشأن أوضاع المدرسين.
ويهدف الاحتفال بهذا العام إلي انتهاز هذه الفرصة لتذكير المجتمع العالمي بأن « الحق في التعليم يعني الحق في مدرس مؤهل ». وقد تم اختيار هذا الموضوع للاحتفال بالذكرى السنوية السبعين للإعلان العالمي لحقوق الإنسان (1948)، حيث يتم الاعتراف بالتعليم كحق أساسي، وحق لا يمكن تحقيقه بدون مدرسين مؤهلين.
وفي بلادنا يأتي اليوم العالمي للمدرس في وقت يستعد فيه المدرسون للعودة إلى المؤسسات التعليمية دون كبير حماس نظرا للخيبات التي عاشوها خلال السنوات المنصرمة فيما يتعلق بظروف العمل المزرية، فالبنايات متهالكة وغير آمنة ولا تتوفر على أبسط المستلزمات الضرورية من ماء وكهرباء ومرافق صحية، والفصول مكتظة وغير مجهزة بما فيه الكفاية، ووسائل العمل شبه منعدمة: الطباشير رديئة، السبورات متقعرة، الكتاب المدرسي غير متاح وغير ملائم ..
والظروف المادية والمعنوية للمدرس صعبة: الرواتب زهيدة وجامدة والتقدم المهني يراوح مكانه منذ سنوات لأسباب غامضة، والتحويل والترقية تتحكم فيهما المحسوبية والزبونية.
إننا جميعا مطالبون بالتحرك لوضع حد لهذه الوضعية كل من موقعه: رئيس الجمهورية، أعضاء الحكومة، رجال السياسة، رجال الأعمال، المدرسون، منظمات المجتمع المدني، نقابات المدرسين، آباء التلاميذ، ألخ. علينا جميها أن نتحمل مسئولياتنا كاملة في بناء نظام تعليمي يستجيب لطموحات أمتنا ويعيد للمدرس مكانته المحترمة.