أسبوع العمل العالمي من أجل التعليم للجميع 2013
نظم الفاعلون في مجال التعليم في مختلف انحاء العالم أسبوع العمل العالمي من أجل التعليم للجميع هذه السنة ما بين 21 و 28 ابريل 2013، واختارت له الحملة الدولية للتعليم موضوع نقص المدرسين الأكفاء، حيث تم تنظيمه تحت شعار : « كل تلميذ يحتاج إلي مدرس : مدرسون أكفاء للجميع ! »
وهنا في موريتانيا خلدت أسبوع العمل من أجل التعليم للجميع هذا العام منسقية المنظمات الموريتانية المنضوية في الدولية للتربية، وهي النقابة الوطنية للتعليم الثانوي (SNES)، والنقابة الوطنية للتعليم الأساسي (SNEF) والنقابة الوطنية للتعليم العمومي (SNEP) والنقابة الوطنية للمعلمين (SNEM)، وبهذه المناسبة أنتجت المنسقية فيلما قصيرا بالتعاون مع دار السينمائيين الموريتانيين أعطت من خلاله الكلام للمدرسين داخل الفصول، وقد تم عرض الفيلم في اليوم الأول من الأسبوع عند الساعة الخامسة مساء في قاعة المحاضرات بفندق شنقيط بالاس أمام جمع من مسؤولي قطاع التعليم والنقابيين ومسؤلي منظمات المجتمع المدني، بالإضافة إلى جمع غفير من المدرسين. وبعد مشاهدة الفيلم تناول الحضور موضوع الأسبوع بالنقاش والتحليل مركزين على الوضع في موريتانيا ومبرزين بالتفصيل والعديد من الأمثلة الحية مما يعانيه التعليم في البلاد من اختلالات، ومقدمين العديد من الاقتراحات للإسهام في إيجاد الحلول المناسبة للنهوض بنظامنا التربوي.
مقطع من الفيلم على الرابط التالي : http://www.youtube.com/watch?v=WGA4Xigakzg
ويتم تنظيم حملة الأسبوع العالمي للعمل من أجل التعليم للجميع كل سنة منذ عام 2001، وتهدف هذه الحملة في المقام الأول إلى لفت انتباه الحكومات وصناع القرار والجهات المانحة وأولياء الأمور وغيرهم إلى الحاجة إلى تحقيق أهداف التعليم للجميع بحلول العام 2015. وأسبوع العمل العالمي واحد من أبرز أحداث الحملة الدولية من أجل التعليم بفضل امتداده العالمي، والائتلافات الوطنية لمنظمات المجتمع المدني الناشطة في مجال التعليم تبدأ الاستعداد عدة أشهر قبل موعد هذا الأسبوع من أجل أن يكون له أقصى قدر من التأثير على صانعي القرار.
كما أن الدولية للتربية والحملة الدولية من أجل التعليم تدافعان عن حق كل طفل في الحصول على تعليم نوعي. وموضوع أسبوع العمل العالمي من أجل التعليم للجميع سنة 2013 يبرز حقيقة أن الأطفال لا يستطيعون ممارسة هذا الحق بدون مدرسين محفزين ومدعومين ومدربين بشكل جيد، بينما تشير الوقائع إلى أن الكثير من الأطفال في جميع أنحاء العالم يتم تدريسهم من قبل مدرسين غير مؤهلين. وعلى سبيل المثال فإنه لا بد من تجنيد قرابة 2 مليون معلم جديد لتحقيق هدف تعميم التعليم الابتدائي بحلول عام 2015.
وتعويض نقص المدرسين يتطلب تدخلا حازما من قبل السلطات العمومية، يرافقه تمويل كبير وموجه بشكل جيد لجذب وتوظيف واستبقاء المرشحين المؤهلين، وضمان تكوين أولي ومستمر ونوعي لكل مدرس لضمان توظيف منصف للمدرسين في بيئات مواتية.
وعلى الصعيد العالمي بدأت حملة « كل طفل يحتاج إلى مدرس » بإطلاق تقرير مشترك بين الدولية للتربية والحملة العالمية من أجل التعليم تحت عنوان « تعويض نقص المدرسين المؤهلين » في نيويورك في شهر سبتمبر الماضي عشية إطلاق مبادرة التربية أولا، وهي المبادرة التي أطلقها الأمين العام للأمم المتحدة. وأسبوع العمل العالمي فرصة فريدة للدولية للتربية وأعضائها لتعبئة شركاء الحملة الدولية من أجل التعليم والآباء والتلاميذ والمجتمع ككل بطريقة منسقة على الصعيد الدولي بغية إسماع أصواتنا من أجل أن يصبح تعويض النقص الحاصل في عدد المدرسين أولوية بالنسبة للحكومات وشركائها في التنمية.
الأمانة العامة للنقابة الوطنية للتعليم الثانوي(SNES)