الائتلاف ينظم ورشة حول مخطط قطاع التعليم والاتصال المؤسساتي

 

انطلقت اليوم 17 يوليو 2017 بفندق شنقيط بالاس ورشة تكوينية حول الاتصال المؤسساتي والمخطط القطاعي للتعليم ينظمها ائتلاف المنظمات الموريتانية من أجل التعليم بدعم من التعاون الألماني.

الورشة يحضرها وفد من الائتلاف السنغالي يضم رئيسه ومنسقه الوطني من أجل تبادل خبراتهم مع المشاركين في الورشة.

ويستفيد من الورشة ممثلون عن كل المنسقيات الجهوية للائتلاف الموريتاني بمعل ثلاثة ممثلين عن كل منسقية من بينهم ممثل عن جمعيات آباء التلاميذ.

وقد مثلت الحكومة لدى افتتاح الورشة من قبل مدير الصحافة الإلكترونية بوزارة العلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني وبحضور ممثلة عن الوكالة الفرنسية للتنمية وممثله عن الشبكة الإفريقية للحملة من أجل التعليم للجميع ومنسقة الشراكة الدولية من أجل التعليم المسئولة عن موريتانيا.

وستستمر الورشة حتى يوم الخميس المقبل.

ولدى افتاح الورشة ألقى رئيس الائتلاف الموريتاني السيد سيدي ولد بديده الكلمة الترحيبية التالية:

 » بسم الله الرحمن الرحيم

وصلى الله على نبيه الكريم

السيد مدير الصحافة الإلكترونية بوزارة العلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني،

السيدة ممثلة الوكالة الفرنسية للتنمية،

السيدة ممثلة الشبكة الإفريقية من أجل التعليم للجميع،

السيدة منسقة الشراكة الدولية من أجل التعليم،

الإخوة والأخوات أعضاء الوفد السنغالي،

أيها الحضور الكريم،

إنه لمن دواعي السرور بالنسبة لي أن أتناول الكلام أمام هذا الجمع الكريم بمناسبة هذه الورشة المخصصة للتبادل والتكوين.

في البداية أتقدم بجزيل الشكر أصالة عن نفسي وعن مجلس إدارة وأعضاء ائتلاف المنظمات الموريتانية من أجل التعليم للإخوة والأخوات أعضاء الائتلاف السنغالي وللمكلفة بالبرامج بالشبكة الإفريقية للحملة من أجل التعليم الذين جاؤوا للإسهام بتجاربهم الكبيرة في إنجاح هذه الورشة، أرحب بهم وأتمنى لهم مقاما سعيدا بين ظهرانينا في بلدهم الثاني موريتانيا، كما أشكر التعاون الألماني الذي لم تكن هذه الورشة لترى النور لولا دعمه السخي، والشكر موصول كذلك لممثلي القطاعات الوزارية وممثلي جمعيات آباء التلاميذ وكل أعضاء الائتلاف وأهنئهم على ما يبذلونه من جهد خدمة للتعليم في بلادنا.

سيداتي، سادتي،

أخواتي، إخوتي الأعزاء،

تطمح هذه الورشة إلى الإسهام في تطوير مهارات الفاعلين في المجتمع المدني في مجال التحليل ومتابعة وثائق السياسة القطاعية وفي مجال الاتصال المؤسساتي وفي التأثير السياسي من أجل مساهمة نوعية في السياسات العمومية للتعليم والتكوين في بلادنا.

كما فهمتم سنتناول التعليم على مدى الأيام الأربعة القادمة ، ذلك الحق الأساسي الذي يضمن لكل شخص الحصول على التعلم والرقي في حياته الاجتماعية، والتعليم هو كذلك ذلك الحق الحيوي بالنسبة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية لكل مجتمع.

ويعيش اليوم في العديد من مناطق العالم عدد مقلق من الأطفال ـ عشرات الملايين ـ الذين لا يستطيعون تغطية احتياجاتهم التعليمية، ويتوزع هؤلاء الأطفال في العديد من بقاع العالم كله، لكن أكثر من نصفهم يعيش اليوم في إفريقيا جنوب الصحراء.

وهنا في موريتانيا يصل معدل الأطفال الموريتانيين غير الملتحقين بالمدارس والذين هم في سن التعليم الابتدائي إلى ما يناهز 30%، ومعدل الأمية في حدود 38%.

وفي الأيام القليلة الماضية نشرت مصالح وزارة التهذيب نتائج البكالوريا 2017 ولم يحصل على هذه الشهادة سوى 9% حسب الإحصاءات الأكثر تفاؤلا.

وعلى الرغم من هذه النتائج لا يزال عدد كبير من الأطفال غير قادرين على الحصول على أوراقهم المدنية ويتم إغلاق المدارس في المناطق الريفية وبيعها في المدن لتحل محلها مباني تجارية، والمتاجرة في التعليم متنامية والمجتمع المدني ممنوع من المشاركة في تسيير النظام التعليمي، إلخ.

سيداتي، سادتي،

أخواتي وإخوتي الأعزاء،

أنا على يقين من أن هذه الورشة ستمكن من تعزيز معارفكم ومهاراتكم في مجال المخطط القطاعي للتعليم والتزام المجتمع المدني كي نتمكن معا من المساهمة في إنجاز أجندة 2030 خاصة الهدف الرابع من أجل « تحقيق التعليم الجيد والمنصف والدامج والتعلم مدى الحياة للجميع ».

أشكركم والسلام عليكم ورحمة الله